يوسف عطال حكم قاسي أم عدالة فرنسية؟ أزمة حرية التعبير تطفو على السطح
2025-08-01 09:15:27
أثار الحكم الصادر ضد اللاعب الجزائري يوسف عطال، نجم نادي نيس الفرنسي، عاصفة من الجدل حول حدود حرية التعبير في أوروبا. حيث قضت المحكمة الفرنسية بسجنه 8 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة 45 ألف يورو، بتهمة التحريض على الكراهية الدينية بعد نشره مقطع فيديو تضامناً مع غزة.
تفاصيل القضية التي هزت العالم العربي
المحكمة الجنائية في نيس لم تكتفِ بالعقوبة السابقة، بل ألزمت عطال بنشر نص الإدانة على نفقته الخاصة في صحيفتي “نيس-ماتان” و”لوموند” الفرنسيتين. جاء هذا الحكم بعد شهور من التحقيق الذي بدأ في أكتوبر الماضي، عندما أبلغت بلدية نيس النيابة العامة عن منشور اللاعب متهمة إياه بـ”الدفاع عن الإرهاب”.
تضامن عربي واسع واتهامات بالازدواجية
تحول اسم يوسف عطال إلى ترند على منصات التواصل تحت وسم #كلنا_يوسف_عطال، حيث اجتاحت موجة تضامن مع اللاعب من نشطاء ومتابعين اعتبروا الحكم “مصادرة صارخة لحرية الرأي”. في المقابل، أثار القضية أسئلة حادة عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية في الغرب.
ردود فعل الخبراء وتحليلات القانونيين
علق الصحفي الرياضي مومن أيت قاسي علي للجزيرة نت: “الحكم ظالم ويُظهر الوجه الحقيقي للخطاب الغربي عن الحرية”. بينما يرى مراقبون أن العقوبة تهدف إلى “تخويف أي رياضي قد يفكر في دعم فلسطين مستقبلاً”.
دفاع عطال والمفارقة الزمنية
جاء الحكم في توقيت حرج للاعب الذي استدعاه المنتخب الجزائري لخوض كأس أمم أفريقيا. وقد برر عطال موقفه بأنه “لم يشاهد الفيديو كاملاً قبل نشره”، في محاولة لتخفيف حدة التهم الموجهة إليه.
تداعيات القضية على مستقبل الرياضيين
تطرح هذه الواقعة علامات استفهام كبرى حول:- حدود حرية التعبير للرياضيين العرب في أوروبا- معايير اتهام “التحريض على الكراهية”- تأثير مثل هذه القضايا على مستقبل اللاعبين المسلمين
ختاماً..
تحولت قضية يوسف عطال من مجرد حكم قضائي إلى اختبار حقيقي لمصداقية الخطاب الغربي حول حرية التعبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. وهي تذكير صارخ بأن معركة الروايات لا تزال مستعرة، وأن الرياضة لم تعد بعيدة عن ساحات الصراع السياسي.
