أثار ليونيل ميسي جدلاً حول قاعدة العلاج خارج الملعب في الدوري الأمريكي
2025-09-22 04:44:13
أثار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي الأمريكي، جدلاً واسعاً خلال مباراة فريقه أمام مونتريال يوم السبت الماضي، بعد أن ظهر محبطاً من تطبيق قاعدة جديدة في الدوري الأمريكي أجبرته على البقاء خارج الملعب لمدة دقيقتين كاملتين.
ووفقاً لتقارير شبكة “سي إن إن” الأمريكية، بدا ميسي محبطاً بشكل واضح وهو جالس على مقاعد البدلاء، حيث منعته القاعدة الجديدة من العودة فوراً إلى الملعب بعد فحص الإصابة. وجاء هذا الموقف في لحظة حرجة للمباراة، حيث كان إنتر ميامي متأخراً بنتيجة 2-0، وكان الفريق بأمس الحاجة إلى مهارات ميسي في تنفيذ الركلات الحرة.
ويعود سبب إخراج ميسي من الملعب إلى تعرضه لإصابة بعد تدخل من مدافع مونتريال جورج كامبل في الشوط الأول، مما أدى إلى احتساب ركلة حرة مباشرة. وبموجب القاعدة الجديدة التي تم تطبيقها الشهر الماضي في الدوري الأمريكي، طلب الحكم إخراج ميسي من الملعب لتطبيق ما يسمى “قاعدة العلاج خارج الملعب”.
وتنص هذه القاعدة على أنه “إذا ظل اللاعب المشتبه في إصابته على الأرض لأكثر من 15 ثانية، يوقف الحكم اللعب ويدخل الطاقم الطبي لتقييم الإصابة، ثم يتم إخراجه من الملعب ولا يسمح له بالمشاركة إلا بعد دقيقتين على الأقل”. وتهدف هذه القاعدة إلى منع حالات ادعاء الإصابة والتظاهر لإضاعة الوقت.
لكن القاعدة تنص على بعض الاستثناءات، حيث لا تطبق في حال تم إنذار أو طرد اللاعب المنافس الذي تسبب في الإصابة، كما لا تطبق في حالات إصابات الرأس المحتملة أو إصابات حراس المرمى أو الإصابات الجسيمة الخطيرة.
وظهر ميسي غاضباً بشكل واضح خلال فترة بقائه خارج الملعب، حيث توجه نحو كاميرا تلفزيونية على جانب الملعب وهز رأسه مستهجناً، وقال بالإسبانية: “مع هذا النوع من القواعد…”. وقد تم تداول هذه اللحظة على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت ردود فعل متباينة بين المؤيدين والمعارضين للقاعدة الجديدة.
ورغم هذه العقبة، استطاع إنتر ميامي تحقيق انتصار صعب بنتيجة 3-2، محققاً فوزه الخامس على التوالي في الدوري الأمريكي، ومستمراً في مسيرته الخالية من الهزائم إلى 7 مباريات.
وعقب المباراة، علق مدرب إنتر ميامي جيراردو مارتينو على الحادثة، قائلاً للصحافيين إن هناك بعض القواعد “يجب مراجعتها”، في إشارة إلى ضرورة إعادة النظر في تطبيق هذه القاعدة خاصة في المواقف الحرجة التي قد تؤثر على مجريات المباراة.
هذا الجدل يسلط الضوء على التحديات التي تواجه تطبيق القواعد الجديدة في عالم كرة القدم، والتوازن بين الحفاظ على سلامة اللاعبين من ناحية، وضمان استمرارية المتعة والتنافسية في اللعبة من ناحية أخرى.
