فيران توريسعقلية القرش وراء تألقه مع برشلونة هذا الموسم
2025-07-30 09:40:58
يبرز الإسباني فيران توريس، لاعب برشلونة، هذا الموسم بأداء استثنائي يعكس قوة شخصيته وقدرته على تحمل الضغوط، مما ساعده على تحقيق أفضل إنجاز تهديفي له في الدوري الإسباني حتى الآن. وبعد تسجيله هدفًا في مرمى أوساسونا الخميس في المباراة المؤجلة من الجولة الـ27، وصل توريس إلى هدفه الثامن في الليغا، متجاوزًا بذلك رصيده السابق من 7 أهداف في الموسم الماضي (2023-2024)، وفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية.
أداء متعدد المراكز
شارك توريس في مباراة أوساسونا في مركز المهاجم الوهمي، حيث قرر المدرب الألماني هانسي فليك إراحة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وأثبت “القرش”، كما يُلقب، أنه قادر على التألق في أي مركز يُوضع فيه، سواء كمهاجم صريح أو كلاعب جناح أو حتى في خط الوسط الهجومي.
وأعرب توريس عن سعادته بالأداء الجماعي للفريق بعد الفوز، قائلاً:
“كل مباراة بمثابة نهائي بالنسبة لنا، ونجحنا اليوم في تحقيق الفوز، وهذا هو الأهم. أحاول استغلال كل دقيقة ألعبها، ولا أعتبر نفسي مجرد لاعب احتياطي. أشعر براحة كبيرة في مركز المهاجم، لكني أستطيع أيضًا اللعب على الأجنحة بفعالية.”
فلسفة “عقلية القرش”
كشفت “ماركا” أن سر تألق توريس لا يعود فقط إلى لياقته البدنية، بل أيضًا إلى صحته العقلية التي يعتني بها بشكل كبير. فاللاعب البالغ من العمر 25 عامًا يخضع للعلاج النفسي ويعيش وفق فلسفة “عقلية القرش”، التي تعزز قوته الذهنية ومرونته في مواجهة التحديات.
ويرى توريس أن هذه العقلية – المستوحاة من سمك القرش الذي لا يتوقف عن الحركة والبحث عن الفريسة – هي مفتاح نجاحه. وقد أثبتت الأرقام صحة منهجه هذا الموسم، حيث سجل 14 هدفًا وصنع 3 أخرى في 33 مباراة بجميع البطولات.
10 قواعد للقوة الذهنية
يعتمد توريس على 10 مبادئ أساسية لتعزيز قوته النفسية، والتي يتدرب عليها مع أخصائي نفسي، ومن بينها:
1. عدم الاستسلام – مهما كانت الظروف صعبة.
2. التكيف السريع – مع أي مركز أو ظرف في الملعب.
3. التركيز الدائم – على الهدف التالي وليس الأخطاء الماضية.
4. الانضباط اليومي – في التدريب والتغذية والراحة.
وبعد تسجيله ثنائية في شباك أتلتيكو مدريد في 16 مارس، قال توريس:
“أحاول نشر عقلية القرش بين الشباب، لأنني أؤمن بأنها طريق النجاح. يجب أن تكون دائمًا في حركة مستمرة، تبحث عن التطور وترفض الركود.”
مستقبل مشرق مع برشلونة
مع استمرار تألقه هذا الموسم، يثبت توريس أنه ليس مجرد لاعب هجومي موهوب، بل أيضًا قائد نفسي داخل الفريق. وإذا حافظ على هذه العقلية، فقد يصبح أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة برشلونة خلال السنوات القادمة.
