أخفق لاعبون ينشطون في كبرى الأندية الأوروبية في التسجيل خلال العام الحالي
2025-09-23 05:13:18
شهدت الساحة الكروية الأوروبية خلال العام الجاري ظاهرة لافتة تمثلت في عجز عدد من اللاعبين البارزين عن تسجيل الأهداف في مختلف المسابقات، رغم انتمائهم لأندية كبرى تحتل صدارة البطولات المحلية. وتوزعت هذه القائمة بين أندية إنجليزية وإسبانية، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة غير المعتادة.
في مانشستر سيتي، الوصيف الحالي للدوري الإنجليزي، عانى جاك غريليش من جفاف تهديفي ملحوظ حيث فشل في التسجيل في آخر 28 مباراة مع الفريق، رغم تسجيله هدفين لمنتخب إنجلترا خلال الفترة نفسها. وقد أرجع المراقبون هذا التراجع إلى المعاناة المتكررة من الإصابات التي أثرت على أدائه.
أما في برشلونة متصدر الدوري الإسباني، فقد استمرت معاناة أنسو فاتي الذي كان يُعتبر الخليفة المرشح لليونيل ميسي. فبعد عودته من إعارة ناجحة إلى برايتون، واجه اللاعب الشاب (21 سنة) صعوبات كبيرة في استعادة مستواه التهديفي، حيث لم يتمكن من التسجيل في الدقائق المعدودة التي شارك فيها بسبب سلسلة الإصابات المتكررة.
وفي الجانب الآخر من الميدان، واصل جيوفاني رينا معاناة تهديفية مستمرة منذ مايو/أيار من العام الماضي. حاول لاعب خط الوسط الأمريكي إعادة إشعال مسيرته من خلال إعارة إلى نوتنغهام فورست الموسم الماضي، لكنه فشل في التسجيل في 9 مباريات، واستمرت هذه المشكلة بعد عودته إلى بوروسيا دورتموند.
قصة أخرى مثيرة للاهتمام تتمثل في أداء جورجينيو، الذي انتقل من تشلسي إلى أرسنال المتصدر حالياً للدوري الإنجليزي. اللاعب الإيطالي الذي كان يسجل في المتوسط 5.8 أهداف لكل موسم مع “البلوز”، لم يتمكن من تسجيل أي هدف مع “الغانرز” في آخر 28 مباراة، ويعود آخر هدف له إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ومن بين الحالات الأكثر لفتاً للانتباه، أداء ريان بروستر الذي انتقل من ليفربول إلى شيفيلد يونايتد مقابل 29.8 مليون دولار. المهاجم الشاب عانى من جفاف تهديفي كبير خلال 14 مباراة هذا الموسم، ولم يسجل أي هدف طوال موسم 2023-2024 بالكامل.
كما شملت القائمة كلاً من إسحاق هايدن الذي لم يسجل أي هدف لنيوكاسل في 55 مباراة، وأدنان يانوزاي الذي لم يسجل أي هدف منذ أبريل/نيسان من العام الماضي رغم انتقاله إلى إشبيلية ثم إلى لاس بالماس بالإعارة.
هذه الظاهرة تطرح تساؤلات حول الضغوط النفسية التي يعاني منها اللاعبون في الأندية الكبرى، وتأثير الإصابات المتكررة على الأداء التهديفي، بالإضافة إلى صعوبة التكيف مع أنماط اللعب المختلفة عند الانتقال بين الأندية.
