2025-07-04 15:14:12
شارك نادي الإسماعيلي المصري في بطولة دوري أبطال أفريقيا 2018 بمزيج من الطموح والتحديات، حيث سعى الفريق لتحقيق إنجاز كبير في المسابقة القارية الأبرز. رغم الخروج المبكر من دور المجموعات، إلا أن مشاركة "الدراويش" تركت بصمة تستحق التقدير في ظل الظروف الصعبة التي واجهها الفريق.

بداية المشوار
تأهل الإسماعيلي إلى دور المجموعات بعد تخطيه عقبة النادي الأهلي طرابلس الليبي في الدور التمهيدي، حيث فاز ذهاباً 2-0 في مصر وخسر إياباً 1-0 في ليبيا، ليتأهل بفضل تفوقه في مجموع المباراتين. وضعت قرعة دور المجموعات الفريق المصري في المجموعة الرابعة إلى جانب أندية قوية مثل الترجي التونسي (بطل النسخة السابقة) ونادي المغرب التطواني المغربي ونادي غور مايا الكيني.

أداء الفريق في دور المجموعات
واجه الإسماعيلي تحديات كبيرة في مواجهة فرق ذات خبرة قارية واسعة. بدأ الفريق مشواره بخسارة قاسية أمام الترجي التونسي 3-0 خارج أرضه، ثم تعادل سلبياً مع المغرب التطواني على أرضه. في الجولة الثالثة، قدم الإسماعيلي أداءً مشرفاً أمام غور مايا الكيني لكنه خسر 1-0 خارج القارة.

في الجولة الرابعة، استضاف الإسماعيلي غور مايا على ملعبه وحقق الفوز الوحيد له في البطولة بنتيجة 2-1، ليعطي الجماهير بصيص أمل. لكن الخسارة أمام الترجي 1-0 في الإسماعيلية ثم التعادل 1-1 مع المغرب التطواني في المغرب أنهت أحلام الفريق بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
التحديات والدروس المستفادة
واجه الإسماعيلي عدة عقبات خلال البطولة، أبرزها:
- نقص الخبرة القارية: مقارنة بمنافسين مثل الترجي والمغرب التطواني.
- مشكلات مالية: أثرت على قدرة النادي على تعزيز صفوفه بشكل مناسب.
- الضغوط المحلية: تركز الفريق على منافسات الدوري المصري مما أثر على تركيزه في أفريقيا.
رغم الخروج المبكر، إلا أن مشاركة الإسماعيلي في دوري أبطال أفريقيا 2018 كانت خطوة مهمة في مسيرة النادي القارية، حيث اكتسب الفريق خبرات قيمة وظهرت مواهب جديدة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل.
الخلاصة
قدم الإسماعيلي أداءً يليق بمكانته التاريخية كلاعب أساسي في الكرة المصرية رغم النتائج المتواضعة. تحتاج الأندية المصرية عموماً إلى دعم أكبر للمنافسة القارية، لكن مشاركة 2018 كانت خطوة في طريق طويل نحو استعادة المجد الأفريقي.