أكثر من 70% من مشجعي كرة القدم في ألمانيا يفضلون مشاهدة يورو 2024 في المنازل
2025-09-28 04:19:08
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة هوفنهايم الألمانية أن الغالبية العظمى من مشجعي كرة القدم في ألمانيا يفضلون متابعة مباريات بطولة أمم أوروبا 2024 من منازلهم. وأظهرت النتائج أن أكثر من 70% من الجماهير الألمانية تفضل المشاهدة المنزلية، في مؤشر واضح على تغير أنماط المشاهدة الجماعية بعد جائحة كورونا.
وبحسب الدراسة التي شملت عينة من ألف مشجع ألماني، فإن المشاهدة في الأماكن العامة لم تحظَ بتأييد كبير، حيث أفاد 20% فقط من المشاركين بأنهم يميلون لمشاهدة المباريات في التجمعات العامة. ويعزو الباحثون هذه النتيجة إلى عاملين رئيسيين: المخاوف الأمنية والازدحام.
فمن ناحية، أشار 20% من المشاركين إلى أنهم يتجنبون التجمعات العامة بسبب المخاوف من التهديدات الإرهابية المحتملة. ومن ناحية أخرى، ذكر 34% أن سبب ابتعادهم عن الأماكن العامة يعود إلى الكراهية للزحام والتجمعات البشرية الكبيرة.
في المقابل، أظهرت الدراسة اتجاه الكثير من المشجعين لتنظيم حفلات مشاهدة خاصة مع الأصدقاء وأفراد العائلة، في محاولة للجمع بين متعة المشاهدة الجماعية والخصوصية والأمان النسبي الذي توفره المنازل أو الأماكن الخاصة.
وعلى صعيد آخر، كشفت الدراسة عن استياء كبير بين المشجعين بشأن أسعار التذاكر الرسمية، حيث وصفها الغالبية بأنها “مرتفعة للغاية”. وأشارت النتائج إلى أن معظم المشجعين يرون أن أسعار تذاكر مرحلة المجموعات التي تتراوح بين 30 و400 يورو هي الأسعار المعقولة الوحيدة.
وفي إطار البحث عن بدائل، أوضحت الدراسة أن 14% فقط من المشجعين تقدموا بطلبات شراء تذاكر عبر الموقع الرسمي لبطولة يورو 2024، ولم يتمكن سوى أقل من نصفهم من الحصول على التذاكر المرغوبة.
ولفتت الدراسة إلى أن 10% من المشجعين ما زالوا يبحثون عن تذاكر للمباريات، ولا يترددون في اللجوء إلى السوق السوداء عندما تفشل المحاولات الرسمية. وكشفت الأرقام أن ثلثي المشجعين ينفقون أكثر من 180 يورو لتذاكر مباريات المنتخب الألماني، بينما يلجأ 28% إلى السوق السوداء للحصول على تذاكر مباريات المنتخبات الأخرى.
يذكر أن الدراسة التي أجرتها جامعة هوفنهايم ركزت على عدة محاور رئيسية تشمل التوقعات الرياضية، واستراتيجيات الرعاية والتسويق الرياضي، بالإضافة إلى التأثيرات الإعلامية والاجتماعية المتوقعة للبطولة التي تنطلق الجمعة المقبلة. وتأتي هذه الدراسة في إطار الجهود الأكاديمية لفهم التحولات الكبيرة في سلوكيات المشجعين الرياضيين في الفترة ما بعد الجائحة.
