الاتحاد الدولي لألعاب القوى يفرض اختبارات جينية جديدة للاعبات النخبة
2025-08-05 08:32:43
أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن إجراءات جديدة صارمة تتطلب من جميع العداءات الطامحات للمشاركة في منافسات النخبة للسيدات إثبات جنسهن البيولوجي من خلال اختبار مسحة الخد. هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من التعديلات على اللوائح المنظمة لمشاركة الرياضيات المتحولات جنسياً والرياضيين ذوي الاختلافات في التطور الجنسي.
تفاصيل الاختبارات الجينية الجديدة
وفقاً للقواعد الجديدة التي من المقرر اعتمادها رسمياً في مارس/آذار القادم، سيخضع جميع العداءات لاختبار مسحة الخد مرة واحدة خلال مسيرتهن الرياضية. يهدف هذا الاختبار إلى الكشف عن وجود جين “SRY” الذي يوجد حصراً على الكروموسوم الذكري (Y)، والذي يعتبر مؤشراً حاسماً لتحديد الجنس البيولوجي.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الطريقة تقدم نتائج أكثر دقة من الاختبارات الهرمونية السابقة، حيث أن التركيب الجيني للفرد لا يتغير بمرور الوقت على عكس مستويات الهرمونات التي يمكن أن تتقلب.
معايير هرمونية أكثر صرامة
بالإضافة إلى الاختبارات الجينية، شدد الاتحاد الدولي لألعاب القوى المعايير الهرمونية للرياضيين ذوي الاختلافات في التطور الجنسي (DSD). حيث أصبح مطلوباً الآن خفض مستويات هرمون التستوستيرون إلى أقل من 2.5 نانومول/لتر لمدة لا تقل عن ستة أشهر قبل المشاركة في أي منافسة دولية لفئة السيدات.
هذا التعديل يمثل توسعاً كبيراً في نطاق تطبيق القاعدة، حيث كانت في السابق تقتصر فقط على المنافسات التي تتراوح مسافاتها بين 400 متر وميل واحد.
ردود الفعل والتشاور مع الرياضيين
أكد الاتحاد الدولي لألعاب القوى أنه يجري حالياً مشاورات مكثفة مع اللاعبات والجهات المعنية لتقييم تأثير هذه التغييرات المقترحة. ويهدف هذا الحوار إلى ضمان تحقيق التوازن بين مبدأ المنافسة العادلة وحقوق الرياضيين من مختلف الفئات.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الموعد النهائي لتطبيق هذه اللوائح الجديدة خلال الاجتماع القادم للاتحاد في الخامس من مارس/آذار، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
تداعيات القرار على مستقبل ألعاب القوى
يأتي هذا القرار في إطار الجهود المستمرة لضمان المساواة والعدالة في المنافسات الرياضية الدولية. ومن المتوقع أن يكون لهذه الإجراءات تأثير كبير على مستقبل مشاركة الرياضيات المتحولات جنسياً وذوات الاختلافات في التطور الجنسي في منافسات النخبة.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة قد تشكل سابقة مهمة في عالم الرياضة، وقد تؤثر على قرارات الاتحادات الرياضية الأخرى في معالجة القضايا المتعلقة بالهوية الجنسية والإنصاف في المنافسات.
