أستون الثور حصان بأربعة قرون يخطف الأضواء في فرنسا
2025-09-24 05:20:57
في قرى منطقة موز شرقي فرنسا، أصبح ثور يدعى “أستون” حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول من حيوان مزرعة عادي إلى نجم إلكتروني يحظى بمتابعة عشرات الآلاف من المعجبين. تقوم سابين روا، المالكة والمربية، بامتطاء هذا الثور العملاق في نزهات يومية صباحية حول الكروم، في مشهد غير اعتيادي لفت انتباه السكان والسياح على حد سواء.
ما يثير الدهشة أن أستون يسير بخطوات هادئة وواثقة تشبه خيول السباق الأصيلة، لدرجة أن الكثيرين من المارة يعتقدون للوهلة الأولى أنهم أمام حصان استثنائي. تقول سابين ضاحكة: “الناس يتوقفون مذهولين، يخرجون هواتفهم لتصوير هذا المشهد الفريد، وبصراحة لم أخترع أي شيء، الأمر جاء بشكل طبيعي”.
تبدأ قصة أستون من معاناة سابين العاطفية بعد فقدانها لحصان السباق الذي كانت تربطه به علاقة خاصة. بعد هذه الخسارة، قررت الابتعاد عن عالم الخيول تماماً، لكنها وجدت نفسها منجذبة نحو الماشية في مزرعة مجاورة لمنزلها في لوكسمبورغ. هناك، لاحظت بقرة أظهرت ذكاءً غير عادي وتفاعلاً لافتاً، مما دفعها لشرائها وعجلها الصغير أستون.
لم تكن الرحلة سهلة، كما تؤكد سابين: “قال لي الجميع إنني مجنونة، وكانوا محقين إلى حد ما، فلم أكن أعرف شيئاً عن تربية الأبقار”. لكن إيمانها الراسخ بالرابط الخاص بين الإنسان والحيوان دفعها للاستمرار. خلال ثلاثة أشهر من المحاولات، سقطت 38 مرة قبل أن تنجح في امتطاء أستون، لكنها لم تستسلم.
الفضل في تحول أستون إلى نجمة اجتماعية يعود لزوج سابين، يانيك كيرشوفر، الذي بدأ بنشر يوميات الثور على منصات التواصل الاجتماعي. اليوم، يحظى أستون بـ62 ألف متابع على تيك توك، و90 ألف مشترك على يوتيوب، بالإضافة إلى متابعين كثر على فيسبوك.
الأكثر إثارة أن أستون البالغ 9 سنوات الآن، تعلم من خلال المراقبة والتقليد القفز على الحواجز الصغيرة وأداء حركات جانبية كالخيول. تعلق سابين: “الناس يقولون إن أستون يعتقد أنه حصان، وهذا صحيح. هو يحب التقليد، وليس لي خيار سوى تركه يفعل ما يريد، فهو يزن 1.4 طن وله شخصيته المستقلة”.
بفضل نجاح أستون غير المسبوق، بدأت سابين في تقديم عروض للفروسية باستخدام الثور، كما تعمل على تطوير ماركة خاصة تحمل اسمه. وتختتم سابين حديثها بمقارنة طريفة: “من حيث التربية، أستون يشبه القطط كثيراً، ثمة تشابه مدهش في الشخصية”.
