أصدر لويس إنريكي تحذيراً بعد فوز إسبانيا على التشيكالمنافسة الأوروبية أصبحت أكثر صعوبة
2025-09-26 05:13:47
بعد الفوز المهم الذي حققه منتخب إسبانيا على نظيره التشيكي في دوري أمم أوروبا، أطلق المدرب الإسباني لويس إنريكي تحذيراً واضحاً حول المستوى التنافسي الهائل الذي تشهده الساحة الأوروبية. وأكد إنريكي أن كرة القدم الأوروبية تشهد تحولات كبيرة وتغيرات عميقة، حيث لم تعد الفرق التقليدية مسيطرة كما في السابق.
وقال إنريكي في تصريحات صحفية: “انظر إلى ما يحدث في كرة القدم الأوروبية. هناك تغيير كبير في موازين القوى، والمنتخبات الكبيرة تجد نفسها في مواقف غير مألوفة”. وأضاف أن ما يسمى بمنتخبات الصف الثاني لم تعد كذلك، بل أصبحت قادرة على منافسة أكبر الفرق وتحقيق نتائج مفاجئة.
وقد أكدت بطولة دوري أمم أوروبا هذه التحولات الكبيرة، حيث قلبت الموازين رأساً على عقب وأعطت مؤشرات قوية لما يمكن أن يحدث في كأس العالم بقطر نهاية هذا العام. فالمجموعات الأربع الأولى في المسابقة كشفت عن مفاجآت غير متوقعة، حيث وجدت العديد من المنتخبات الكبيرة نفسها في مراكز متأخرة.
ومن أبرز المفاجآت كان تراجع المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم، الذي احتل المركز الأخير في مجموعته، وكذلك الهزيمة التاريخية التي تعرضت لها إنجلترا على ملعب ويمبلي ضد المجر، بالإضافة إلى التدهور الكبير في مستوى المنتخب الإيطالي.
وكانت مجموعة الموت التي ضمت ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا والمجر، قد أظهرت مفاجأة كبيرة بتصدر المجر للمجموعة، متقدماً على ثلاثة من أبطال العالم السابقين. بينما وجد المنتخب الألماني نفسه في قاع المجموعة دون أي فوز، وتعرض المنتخب الإيطالي لهزيمة ساحقة أمام الألمان.
لكن الوضع الأكثر إثارة للقلق يبقى هو ذلك الذي يعيشه المنتخب الفرنسي، الذي خرج من المنافسة وسيفقد لقب دوري الأمم. العروض المتواضعة والفريق المستنزف دقا أجراس الإنذار في جميع أنحاء فرنسا، حيث لم يتمكن نجوم مثل كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وكريم بنزيمة من إنقاذ الفريق من حالة الركود.
أما المنتخب الإسباني، فيتعامل مع هذه التطورات بحكمة، حيث يتبع إنريكي قاعدة “من يلاحظ أمراهض الآخرين، يدرك صحته”. وهو سعيد بتصدر فريقه لمجموعة قوية تضم البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى التشيك وسويسرا. ويأمل المدرب الإسباني أن يكون “الماتادور” جاهزاً بشكل كامل لموعد كأس العالم في قطر نوفمبر المقبل.
هذه التطورات تطرح تساؤلات كبيرة حول قدرة المنتخبات الكبيرة على استعادة توازنها قبل كأس العالم، وتؤكد أن كرة القدم العالمية تشهد مرحلة جديدة من المنافسة والتفوق للفرق التي كانت تعتبر في السابق من منتخبات الصف الثاني.
