إصابة مانويل نوير تعيد تأجيج أزمة حراسة المرمى في المنتخب الألماني قبل يورو 2024
2025-10-01 05:32:31
تلقى المنتخب الألماني لكرة القدم ضربة موجعة جديدة مع إصابة قائده وحارس مرماه المخضرم مانويل نوير بتمزق عضلي، في تطور غير متوقع يعيد تشكيل خريطة حراسة المرمى قبل استضافة ألمانيا لبطولة أمم أوروبا يورو 2024 بأشهر قليلة فقط.
وكان نوير (37 عاماً) على أعتاب العودة للانضمام لصفوف “المانشافت” بعد غياب طويل بسبب كسر في الساق تعرض له أثناء التزلج بعد كأس العالم قطر 2022، حيث أمضى أكثر من 10 أشهر في العلاج وإعادة التأهيل، قبل أن يعود ويؤكد مكانته كحارس مرمى أساسي لنادي بايرن ميونخ.
لكن الإصابة الجديدة التي تعرض لها أثناء التدريبات يوم الأربعاء الماضي، والتي تمثلت في تمزق في الألياف العضلية والعضلة المقربة اليسرى، ستؤجل عودته للمنتخب لأسابيع إضافية، مما يثير تساؤلات حول جاهزيته لقيادة الفريق خلال البطولة الأوروبية.
الاتحاد الألماني لكرة القدم أعلن أن الحارس العالمي سيغيب عن المباراتين الوديتين المقبلتين أمام فرنسا وهولندا، دون تحديد فترة الغياب بدقة، مما يفتح الباب أمام تير شتيغن حارس برشلونة لقيادة دفاع المنتخب خلال هذه الفترة الحرجة.
هذه الإصابة تمثل معضلة حقيقية للمدرب يوليان ناغيلسمان الذي كان يفضل الاعتماد على نوير كخيار أول في حراسة المرمى خلال اليورو، خاصة مع الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الحارس الذي قاد ألمانيا للفوز بكأس العالم 2014.
الوضع يضع الفريق التقني أمام خيارين صعبين: الانتظار حتى تعافي نوير مع ما يحمله ذلك من مخاطر، أو الاعتماد الكامل على تير شتيغن الذي يمر بأحد أفضل مواسمه مع برشلونة.
التوقيت يمثل عامل ضغط إضافي، حيث أن المباراة الودية ضد أوكرانيا في 3 يونيو/حزيران ستكون الفرصة الأخيرة لنوير لإثبات جاهزيته قبل المباراة الافتتاحية لليورو ضد اسكتلندا في ميونخ بعد 11 يوماً فقط.
الأزمة لا تقتصر على المنتخب فقط، بل تمتد لنادي بايرن ميونخ الذي سيخوض مواجهات مصيرية في الدوري الألماني ودوري الأبطال خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيحتاج الفريق البافاري لبديل قوي يحرس مرماه في غياب قائده.
هذه الإصابة تعيد إلى الأذهان إشكالية عمق قطاع حراسة المرمى في الكرة الألمانية، وتسائل حول جدوى الاعتماد على حراس في سن متقدمة في البطولات الكبرى، خاصة مع وجود جيل جديد من الحراس يحتاج للثقة والخبرة الدولية.
كل الأنظار تتجه الآن نحو أداء تير شتيغن في المباراتين الوديتين القادمتين، والتي قد تحدد مصير حراسة المرمى الألماني ليس فقط في اليورو، ولكن也可能 في الفترة المقبلة ما بعد عصر نوير الأسطوري.