14 موهبة واعدة في كرة القدمأين هم الآن بعد ست سنوات من توقعات ماركا؟
2025-09-22 04:29:27
في عام 2018، أطلقت صحيفة “ماركا” الإسبانية قائمة مثيرة للاهتمام تضم 14 لاعبا شابا، توقعت أن يصبحوا نجوم الغد الذين سيهيمنون على الساحة الكروية العالمية. لكن بعد مرور ست سنوات، اتضح أن مسارات العديد من هؤلاء المواهب الشابة قد سارت في اتجاهات مختلفة تماما عما توقعته الصحيفة الإسبانية المرموقة.
شملت القائمة أسماء لامعة مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو اللذين حققا بالفعل نجاحات كبيرة مع ريال مدريد، وكذلك فيل فودن الذي أصبح أحد الأعمدة الأساسية في مانشستر سيتي، وفيران توريس الذي انتقل إلى برشلونة، وجادون سانشو الذي يلعب حاليا لتشلسي. لكن إلى جانب هذه النجاحات، هناك قصص أخرى لم تكن بنفس القدر من التوهج.
من بين الأسماء التي لم تحقق التوقعات، اللاعب الإيطالي مويس كين الذي بدأ مسيرته بشكل مبهر مع يوفنتوس، حيث أظهر موهبة استثنائية جعلت إيفرتون الإنجليزي يتجه لتوقيعه بعقد لمدة خمس سنوات. لكن كين فشل في التأقلم مع متطلبات الدوري الإنجليزي، مما أدى إلى إعارته إلى باريس سان جيرمان ثم العودة إلى يوفنتوس، قبل أن ينتهي به المطاف في فيورنتينا الصيف الماضي.
قصة أخرى مثيرة للاهتمام هي قصة الإسباني خوسيه أرويو رويز، الذي يعتبر من المواهب القليلة التي تخرجت من أكاديمية برشلونة ولم تلبِ التوقعات. بعد ظهوره المبهر مع الفريق الأول وتسجيله ركلة الترجيح الحاسمة ضد إسبانيول، تعثرت مسيرته مع النادي الكاتالوني، لينتهي به الأمر في نادي براغا البرتغالي قبل أن يعود إلى الدوري الإسباني مع نادي جيرونا.
أما أنطوان جيوبيلز، النجم الشاب الذي بدأ من أكاديمية ليون وأصبح أصغر لاعب يظهر في الدوري الأوروبي، فقد انتقل إلى موناكو مقابل 20 مليون يورو، لكنه فشل في التألق مع النادي الفرنسي، حيث شارك في 17 مباراة فقط قبل الانتقال إلى نادي سانت غالن السويسري.
ولا يمكن إغفال قصة المهاجم الألماني الشاب فنتون آرب، الذي نشأ في أكاديمية هامبورغ وانتقل باكرا إلى بايرن ميونخ، لكن الإصابات المتكررة والمنافسة الشديدة – خاصة من نجم مانشستر يونايتد الحالي جوشوا زيركزي – حرمته من فرص الظهور مع الفريق الأول، لينتقل في النهاية إلى نادي هولشتاين كيل دون أن يحقق حلمه باللعب مع المنتخب الألماني.
هذه القصص تذكرنا بأن طريق النجومية في كرة القدم محفوف بالتحديات، وأن الموهبة وحدها لا تكفي للوصول إلى القمة، حيث تلعب العوامل النفسية والبدنية والظروف المحيطة دورا حاسما في تحديد مسار اللاعبين الشباب الذين يحملون أحلاما كبيرة وآمالا عريضة.
