أثار مورينيو شكوكًا حول مستقبله مع روما بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي
2025-09-23 04:23:11
أثار المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو المزيد من التساؤلات حول مستقبله مع نادي روما الإيطالي، وذلك في أعقاب الهزيمة المأساوية أمام إشبيلية الإسباني بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي.
هذه الخسارة التاريخية مثلت أول فشل للمدرب البالغ من العمر 60 عامًا في المباريات النهائية للبطولات القارية، بعد سجل حافل شهد توجّه بـ5 بطولات قارية سابقة، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا مرتين (مع بورتو 2004 وإنتر ميلان 2010)، والدوري الأوروبي مرتين (مع بورتو 2003 ومانشستر يونايتد 2017)، ودوري المؤتمر مع روما الموسم الماضي.
في مؤتمر ما بعد المباراة، أعرب مورينيو عن مشاعر مختلطة بقوله: “أريد البقاء لكن لاعبي فريقي يستحقون المزيد، أنا أستحق المزيد”. وأضاف المدرب البرتغالي، الذي رُشح مؤخرًا لتدريب باريس سان جيرمان: “لا أريد أن أقاتل بعد الآن. لقد سئمت من أن أكون مدربًا، ومتحدثًا، وناطقا باسم النادي”.
وعلى الرغم من التأكيد على رغبته في البقاء، أوضح مورينيو أن ذلك يجب أن يكون “في ظروف أفضل لأتمكن من تقديم أفضل ما لديّ”. كما نفى أي اتصالات مع أندية أخرى، مؤكدًا على شفافيته مع إدارة النادي: “مستقبلي ليس مهما في الوقت الحالي. أنا جادٌّ، قلت قبل بضعة أشهر إنه إذا كنت على اتصال بأي نادٍ آخر سأخبر المالكين”.
يأتي هذا في وقت يواجه فيه روما تحديات كبيرة، حيث خسر فرصة التأهل لدوري أبطال أوروبا، ويحتل حاليًا المركز السادس المؤهل لدوري المؤتمر برصيد 60 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلانتا المتصدر للمركز الخامس المؤهل للدوري الأوروبي.
وعلى الرغم من مرارة الهزيمة، أبدى مورينيو فخره الشديد بأداء لاعبيه: “لم أكن أبدًا فخوراً مثل هذه الليلة”. وأضاف: “يمكنك أن تخسر مباراة، ولكن لا يمكنك أن تخسر احترافيتك أبدًا. بذل الرجال كل ما في وسعهم”.
كما انتقد المدرب البرتغالي مستوى التحكيم في المباراة واصفًا إياه بأنه “لم يكن عادلاً”، معتبرًا أن “الحصول على تحكيم مثل هذا في مباراة نهائية أوروبية أمر صعب حقًا”.
واختتم مورينيو كلمته بالتهنئة لإشبيلية وكذلك للاعبيه، قائلاً: “يجب أن يعود الأولاد إلى منازلهم بسلام، بكل فخر لأنهم فعلوا ما فعلوه. هؤلاء هم أولادي من بودابست”.
هذه الخسارة تمثل نكسة كبيرة للعلاقة العاطفية العميقة التي تربط مورينيو بجماهير روما، التي انتظرت منذ عام 2008 لترى فريقها يظفر بلقب كبير، قبل أن يقودهم البرتغالي للفوز بدوري المؤتمر الموسم الماضي، في لحظة تاريخية أبكت المدرب المخضرم.
ويبقى السؤال: هل ستكون هذه نهاية قصة مورينيو مع روما؟ أم أن المدرب البرتغالي سيتمكن من قيادة الفريق نحو مستقبل أفضل في الموسم المقبل؟
