إنتر ميلان تحت قيادة كونتينجاح محلي وتحديات أوروبية
2025-07-29 15:50:15
بعد تحقيق الفوز في أول ثلاث مباريات بالدوري الإيطالي تحت قيادة أنطونيو كونتي، كان من المتوقع أن يواصل إنتر ميلان مسيرته القوية دون عقبات كبيرة، خاصة بعد تعزيز صفوفه بلاعبين بارزين مثل روميلو لوكاكو، الذي كلف النادي ثمانية ملايين يورو. لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما تعادل الفريق بهدف متأخر أمام سلافيا براغ التشيكي في دوري أبطال أوروبا، مما أثار تساؤلات حول أداء الإنتر في البطولات القارية مقارنةً بأدائه المحلي.
أداء مخيب في دوري الأبطال
على الرغم من الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات، إلا أن إنتر ميلان واجه صعوبات واضحة أمام سلافيا براغ، وهو ما دفع كونتي إلى الاعتراف بأن الفريق التشيكي لعب بطريقة غير متوقعة. وأوضح المدرب الإيطالي أن خصومه في الدوري المحلي عادةً ما يلعبون بخط دفاعي متخلف، بينما قدم سلافيا أسلوبًا هجوميًا قويًا، مما تسبب في حيرة الإنتر وعدم قدرته على إيجاد الحلول المناسبة.
وقد علق كونتي على الأداء بقوله: "أنا أكبر حمار، سأضع نفسي عند السبورة"، في إشارة إلى عزمه على تحليل الأخطاء والعمل على تحسين أداء الفريق. هذه العبارة تعكس إدراكه لضرورة التطور في البطولات الأوروبية، خاصةً أن إنتر يقع في مجموعة صعبة تضم برشلونة وبوروسيا دورتموند.
كونتي والفرق بين النجاح المحلي والأوروبي
اشتهر كونتي بتحقيقه نجاحات كبيرة على المستوى المحلي، حيث قاد يوفنتوس لثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي، كما توج بلقب الدوري الإنجليزي مع تشلسي في موسمه الأول. لكن مسيرته في دوري أبطال أوروبا كانت أقل بريقًا، حيث لم يتجاوز دور ربع النهائي مع يوفنتوس، بينما خرج من دور الـ16 مع تشلسي.
وعندما سُئل عن هذه النقطة، رد كونتي بأن الفرق التي يدربها عادةً ما تكون في مرحلة إعادة البناء، مما يجعل المنافسة في البطولات القارية أكثر صعوبة. وأضاف: "يجب العمل في دوري الأبطال، لكن الفرق الأخرى لديها واقع أكثر صلابة. هذا يجب شرحه للنقاد."
مستقبل إنتر ميلان تحت قيادة كونتي
يبدو أن التحدي الأكبر أمام كونتي هو تحقيق التوازن بين الأداء المحلي والأوروبي. فبينما يبدو الإنتر قويًا في الدوري الإيطالي، إلا أن الأداء في دوري الأبطال يحتاج إلى تحسين كبير إذا أراد الفريق المنافسة على لقب البطولة.
مع استمرار الموسم، سيكون على كونتي إثبات أنه قادر على قيادة الفريق إلى مراحل متقدمة في أوروبا، وإلا فإن الانتقادات حول عدم قدرته على تحقيق النجاح خارج الدوري المحلي ستستمر. هل سيتمكن المدرب الإيطالي من تغيير هذا السيناريو، أم أن الإنتر سيبقى فريقًا محليًا ناجحًا دون بصمة أوروبية قوية؟ الوقت كفيل بالإجابة.
